قال روبرت زويليك رئيس البنك الدولي إن الارتفاع المطرد في اسعار المواد الغذائية يهدد بدفع 30 مليونا من سكان القارة الافريقية الى تحت خط الفقر.
وحث زويليك قمة الغذاء المنعقدة في العاصمة الايطالية روما باتخاذ الاجراءات الفورية الكفيلة بايصال المعونات الغذائية للدول الاكثر تضررا من جراء ارتفاع الاسعار.
وقال زويليك إن على الحكومات تزويد المزارعين الفقراء بالبذور والاسمدة الضرورية للانتاج الزراعي، كما عليهم رفع اجراءات الحظر على تصدير المواد الغذائية التي تسهم في ارتفاع الاسعار.
وقال رئيس البنك الدولي: "هناك حوالي 800 مليون انسان في هذا العالم يعانون اليوم من سوء التغذية، ومع هذا الارتفاع في اسعار المواد الغذائية، سيستمر هذا العدد بالارتفاع."
ومضى زويليك للقول: "تشير تقديراتنا الى ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية تدفع بثلاثين مليون افريقيا الى هاوية الفقر،" مستشهدا بنموذج ليبيريا التي شهدت ارتفاعا في اسعار المواد الغذائية الاساسية بلغ 25 في المئة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي مما ادى الى ارتفاع نسبة الفقر فيها من 64 في المئة الى 70 في المئة.
وروى رئيس البنك الدولي ما شاهده في هايتي من قيام الجياع بتناول فطائر مصنوعة من الطين يضيفون اليها قليلا من الزيت والملح.
يذكر ان هايتي اصبحت اول دولة في العالم تسقط حكومتها جراء ازمة الغذاء، حيث شهدت في شهر ابريل/نيسان الماضي اعمال شغب بسبب ارتفاع اسعار الرز والبقول والطحين وغيرها من الاساسيات.
ونقلت وكالة رويترز عن زويليك قوله في روما حيث يشارك في اعمال قمة الغذاء: "الرسالة التي فهمتها من الافارقة تفيد بأنهم سئموا الكلام ويريدون رؤية الافعال."
وكان زويليك قد كشف في الاسبوع الماضي عن ان البنك الدولي قرر تخصيص 1,2 مليار دولار على شكل قروض ومنح لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع اسعار الوقود والمواد الغذائية المرتفعة.
المصدر BBC
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق