الجمعة، 25 يوليو 2008

إيران: على مجلس الأمن الضغط لإطلاق دبلوماسيينا بإسرائيل

إيراني يمر أمام لوحة تحمل صور الدبلوماسيين الأربعة بطهران

إيراني يمر أمام لوحة تحمل صور الدبلوماسيين الأربعة بطهران

طهران، إيران (CNN) -- طلبت إيران من مجلس الأمن الدولي العمل على إطلاق أربعة من دبلوماسييها، قالت إن إسرائيل تحتجزهم في سجونها بعدما اختطفوا من لبنان عام 1982، وذكرت أن الشواهد المتوفرة لديها حول وجود الدبلوماسيين بحوزة السلطات الإسرائيلية كثيرة، رغم أن تبادل الأسرى الأخير بين تل أبيب وحزب الله لم يفض إلى نتيجة في هذا الملف.

وجاءت التعليقات الإيرانية على لسان عضو وفد طهران الدائم إلى الأمم المتحدة، منصور صادقي، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة آخر التطورات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث شن صادقي هجوماً عنيفاً على تل أبيب، متهماً إياها بـ"العنصرية" و"الإرهاب" و"العدوان" على الفلسطينيين وللبنانيين.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن صادقي: "دان جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وطرح قضيه الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين في لبنان، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن هؤلاء" على حد تعبيرها.

وأضاف صادقي: "الشواهد تثبت بأن الدبلوماسيين نقلوا إلى إسرائيل بعد اختطافهم من قبل المليشيات التابعة للكيان الصهيوني، ومنذ ذلك الوقت هم متواجدون في الزنزانات الإسرائيلية،" وشدد على أن طهران تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لإعادة الدبلوماسيين بسلام إلى أسرهم.

الجدير بالذكر أن الدبلوماسيين، وهم محسن موسوي وأحمد متوسليان وكاظم إخوان وتقي رستكار كانوا قد اختفوا غداة عبورهم على حاجز لإحدى المليشيات خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1982، وتؤكد طهران أنه جرى نقلهم إلى إسرائيل لتي تنفي ذلك.

وكان حزب الله قد طالب بمعرفة مصير الدبلوماسيين خلال مفاوضات تبادل الأسرى التي جرت مؤخراً بينه وبين إسرائيل، إلا أن ذلك لم يفض إلى نتائج كفيلة بتوضيح مصيرهم.

‬وتابع صادقي الهجوم على إسرائيل، فقال إن "جرائمها الواسعة متزايدة ومستمرة ككل أيام العقود الستة الماضية في الأراضي المحتلة،" متهماً تل أبيب بـ"خداع الرأي العام بقضية المصالحة مع الفلسطينيين،" مندداً بالجدار العازل في الضفة الغربية والعمليات التي جرت في تلك المنطقة مؤخراً.

advertisement

وتطرق الدبلوماسي الإيراني إلى "تهديدات إسرائيل واتهاماتها لإيران" قائلاً إنها "مزاعم خاوية لا أساس لها من الصحة وتستهدف فقط صرف توجه المجتمع الدولي" منتقداً كذلك استمرار سيطرة إسرائيل على هضبة الجولان السورية واختراق طائراتها للأجواء اللبنانية.

كما اعتبر أمريكا "شريكة في جرائم الكيان الصهيوني" بسبب منعها مجلس الأمن الدولي من اتخاذ أي خطوه ضده.

ليست هناك تعليقات: