الجمعة، 25 يوليو 2008

بوش يقرر ترك خيار زيادة القوات بأفغانستان للرئيس المقبل

الإدارة الأمريكية تمنح الأولوية لجبهة العراق

الإدارة الأمريكية تمنح الأولوية لجبهة العراق

واشنطن، الولايات المتحدة(CNN)-- تراجع البيت الأبيض الأربعاء عن خطط إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى أفغانستان لمواجهة الوضع العسكري المتأزم هناك بسبب تزايد نشاط حركة طالبان، تاركاً الخيار في هذا الشأن إلى "الإدارة المقبلة" التي ستحدد حجم ونوعية مثل هذه التعزيزات.

وجاء تأكيد هذه الأنباء على لسان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون،" وذلك في وقت كان فيه عدد من قادة الجيش الأمريكي يلحّون فيه على الوزارة لإرسال عشرة آلاف جندي إضافي على الأقل إلى البلاد لمواجهة الاضطرابات التي جعلت الخسائر الغربية تفوق مثيلتها في العراق طوال الأشهر الثلاث الأخيرة.

وقال جوف مورال، المتحدث باسم البنتاغون: "ستعمل هذه الإدارة على توفير المزيد من القوات لأفغانستان العام المقبل، أما العدد، واحتمال أن يكون ثلاث كتائب كما طلب القادة، فهذا أمر سيترك - بصراحة - للإدارة الجديدة."

ويبدو أن الالتزامات العسكرية الأمريكية في العراق هي التي تقف حائلاً أمام تخصيص المزيد من القوات لأفغانستان إذ قال مورال: "لقد أكد قائد الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايكل مولن، مرات عديدة أن العراق يمثّل مهمة يجب أن تنجز، أما أفغانستان، فهي مهمة نقوم بها بقدر استطاعتنا."

وكان مولن قد قال في مقابلة صحيفة الثلاثاء، عن الانتشار الواسع للقوات الأمريكية في العراق لن يسمح بزيادة الوحدات المقاتلة في أفغانستان.

غير أنه ألمح إلى احتمال إرسال فصائل محدودة العدد، تضم بضع مئات من مجموعات الطوافات والهندسة، ومن المتوقع أن يلقى هذا الطرح موافقة البنتاغون قريباً.

يذكر أن قضية زيادة عدد الجنود في أفغانستان كانت مدار بحث بين الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ووزير الدفاع، روبرت غيتس، في اجتماع حضره مولن وعدد من كبار الضباط.

وحتى اللحظة، يعتبر قادة الكونغرس العراق ساحة القتال الرئيسية، إلا أن مطالب القادة العسكريين في أفغانستان بتخصيص المزيد من الموارد البشرية وسريعاً، تزايدت مؤخراً.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعرب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، عن أمله بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان "في أقرب وقت ممكن."

كما سبق لمولن نفسه أن قال إن "العدو في أفغانستان أصبح أكثر شراسة وقوة وتطوراً وتنوعاً، ونحن يمكننا أن نصبح أفضل، وينبغي علينا أن نكون كذلك."

وأضاف قائلاً: "ثمة حاجة واضحة وملحة لنعرف ما ينبغي علينا القيام به من أجل زيادة عدد القوات"، موضحاً أن هذا يعني أيضاً أنه يجب دراسة وتحليل وضع القوات في أفغانستان."

advertisement

يذكر أن جندياً بريطانيا قتل في جنوبي أفغانستان الثلاثاء، لترتفع بذلك حصيلة خسائر قوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان خلال يوليو/تموز الجاري إلى 25 جندياً، ويعتبر يوليو/تموز الشهر الثالث على التوالي الذي تتجاوز فيه حصيلة الخسائر الدولية في أفغانستان مثيلتها في العراق.

ويرى القادة الميدانيون أن التهديد في أفغانستان أعمق من مجرد تنامي أعداد المقاتلين الوافدين عبر الحدود الأفغانية، إذ يشيرون إلى أن قواتهم تواجه "مسلحين على مستوى أفضل من التدريب والقيادة،" على خلاف السنوات السابقة.

المصدر:BBC

ليست هناك تعليقات: