الاثنين، 14 يوليو 2008

أوباما: سأضمن تفوق إسرائيل على المنطقة كلها

شاهد هذا التقرير في مشغل منفصل

كيفية الحصول على رابط فلاش

تعهد السيناتور الأمريكي باراك أوباما بضمان تفوق إسرائيل العسكري النوعي في الشرق الأوسط وقدرتها على الدفاع عن نفسها من أية هجمات قد تتعرض لها من غزة إلى طهران، في حال فوزه بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وجاءت تصريحات أوباما في خطاب مطول أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك".

ووصف أوباما نفسه بأنه صديق حقيقي لإسرائيل.

وتعهد بالعمل في حال فوزه بالرئاسة على توقيع مذكرة تفاهم مع إسرائيل تقضي بدعمها بثلاثين مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة.

وتعتبر تصريحات أوباما أمام المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي 7 آلاف شخص، هي الأولى التي يدلي بها منذ إعلانه الليلة الماضية فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي.

وينظر المراقبون إلى الخطاب على أنه "برنامج" أوباما للحصول على تأييد الصوت اليهودي وإيباك التي تعتبر أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة وأكثرها نفوذا.

وقال أوباما إن السلام يخدم مصلحة أمريكا وإسرائيل ، لكنه شدد على أن أي دولة فلسطينية يجب أن تضمن أمن إسرائيل وأن تبقي عليها دولة يهودية عاصمتها القدس التي يجب أن تظل مدينة موحدة غير مقسمة.

باراك اوباما
أوباما أعلن فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي الليلة الماضية

وقال إنه لا توجد أي إمكانية للتفاوض مع الإرهابيين ولذا عارض مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية خلال عام 2006.

وقال إن على الفلسطينيين أن يدركوا أن مساندتهم للمتطرفين لن تجلب عليهم النفع، وإن على مصر أن توقف تهريب الأسلحة إلى غزة.

وقال "عندما أزور إيباك فإنني بين أصدقاء حقيقيين.. يؤكدون أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتجاوز المصلحة الوطنية وتتجسد في القيم المشتركة التي تجمع البلدين".

وشدد أوباما على تعاطفه مع ضحايا الهولوكست ومعاناة اليهود عبر التاريخ، وقال إن علينا أن نتأكد من أن ألا يتكرر هذا الأمر ثانية أبدا.

لكن أوباما قال إن عزلة أمريكا في المنطقة لن تخدم إسرائيل ولن تحقق السلام لها.

وأعرب عن اعتقاده بأن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين هو أحد الأسباب الرئيسية لمتاعب أمريكا في الشرق الأوسط.

وقال أوباما إنه سيعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط وأنه سيعمل على إيجاد حل الدولتين لحل الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين وأنه سيبدأ في ذلك في الأيام الأولى من رئاسته ولن ينتظر حتى نهاية ولايته.

هيلاري كلينتون
قالت هيلاري إنها منفتحة على أن تكون نائبة لأوباما

كما ذكر أوباما إنه يعارض سيطرة حماس على غزة ويعارض أي تفاوض معها طالما أنها لا تعترف بإسرائيل وتريد إزالتها من الوجود.

وقال أوباما أن على مصر أن تمنع تهريب الأسلحة الى غزة وأن على إسرائيل أن تجمد بناء المستوطنات، لكنه هنا لم يقابل بتصفيق كبير عكس النقاط السابقة في خطابه.

ثم ذكر أوباما مسار المفاوضات السوري الاسرائيلي وقال إنه لا ينبغي أن نجبر الاسرائيليين على الذهاب الى المفاوضات وأنه كرئيس سيدعم إسرائيل في مفاوضاتها مع سورية.

الخطر الإيراني

وأكد أوباما على دعمه لإسرائيل في مواجهتها للخطر الإيراني ووصفه بأنه خطر كبير وعظيم نتيجة لوجود رئيس يريد مسح إسرائيل من الخريطة.

وقال إن المتشددين وصلوا الى الحكم في إيران وأنه نتيجة لذلك فأن أمن أمريكا وإسرائيل مهدد.

واعتبر أوباما أن إيران تمثل خطرا حقيقيا في الشرق الأوسط وتعهد بمنعها من امتلاك أي سلاح نووي.

وقال "سوف أفعل كل ما يمكنني أو أي شيء لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وفيما يتعلق بحزب الله، وصفه أوباما بأنه منظمة إرهابية . وقال إنه لن ينسى الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى الحزب. وتعهد بإعادة الجنديين اللذين سبقا احتجازهما حرب عام 2006بين اسرائيل وحزب الله.

رفض فلسطيني

وقد اثارت تصريحات اوباما غضب الفلسطينيين، حيث رفضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكرر المطلب الفلسطيني بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
عباس: نرفض ما جاء به اوباما

وقال عباس للصحفيين في رام الله "هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا."

وأضاف عباس قائلا: "القدس احدى القضايا الست المطروحة على جدول اعمالنا في المفاوضات، والعالم كله يعلم ان القدس الشرقية احتلت عام 1967 ولن نقبل دولة فلسطينية مستقلة بدون القدس عاصمة لهذه الدولة."

من جانبه، قال صائب عريقات ان المفاوضين الفلسطينيين المشاركون في المفاوضات مع اسرائيل مستمرون في الاصرار على أن تكون القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 عاصمة للفلسطينيين.

وأضاف عريقات أن أوباما "أغلق جميع الابواب المؤدية للسلام."




ليست هناك تعليقات: