الخميس، 10 يوليو 2008

باراك: إسرائيل جاهزة للتحرك ضد ايران عند الحاجة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل جاهزة للتحرك ضد إيران إذا شعرت بتهديد لأمنها. لكن باراك اكد أنه يفضل حاليا الاستمرار في الضغوط الدبلوماسية والعقوبات لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي.

وأضاف باراك في خطاب بتل أبيب أن التركيز في الوقت الحالي على" العقوبات الدولية والتحركات الدبلوماسية النشطة ويجب استنفاد كل هذه الوسائل".

ومضى قائلا إن" إسرائيل أقوى دولة في المنطقة وأثبتت في الماضي أنها لاتخشى التحرك عندما تتعرض مصالحها الأمنية الحيوية للخطر".

أ

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي أيضا إلى أنه يجب الأخذ في الحسبان رد فعل " أعداء إسرائيل" مثل حزب الله.

ويعد هذا أقوى رد فعل من مسؤول إسرائيلي عقب قيام إيران بتجارب إطلاق عدة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

كما ردت إسرائيل على إعلان إيران إجراء المزيد من الاختبارات على الصواريخ لليوم الثاني على التوالي بالكشف عما أسمته بطائرة متطورة قادرة على تنفيذ طلعات تجسسية فوق إيران.

وقالت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية إنها زودت طائراتها من طراز "إيتام" بأنظمة متطورة لجمع المعلومات الاستخبارية.

ووصف أفيشاي ييتحقيان، نائب مدير شركة "إلتا" وهي إحدى فروع شركة الصناعات الجوية، القدرات التي تمتاز بها الطائرة الجديدة قائلا " هذه الطائرات تستطيع التقاط حركة الطائرات المحلقة على علو قريب من الأرض مثلما بإمكانها رصد حركة الطائرات المحلقة خلف الجبال".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "هذه الطائرة، التي تستطيع التحليق في علو مرتفع أي في علو يزيد عن 40 ألف قدم وهو يعادل نحو 13 كيلومترا، مزودة بإحدى أنجع الخصائص فيما يخص هذا النظام".

مزيد من الاختبارات

وكان التلفزيون الإيراني قال إن الحرس الثوري اختبر لليوم الثاني على التوالي صواريخ متوسطة وطويلة المدى في الخليج.

وأضاف التلفزيون أن الصواريخ لها "قدرات خاصة"، وقد أُطلقت خلال الليل لكن دون تقديم تفاصيل إضافية.، كما تمت تجربة قذائف صاروخية بحريه قادره على إصابة الغواصات.

ويأتي الإعلان عن اختبار صواريخ جديدة بعد اختبار إيران الأربعاء لتسعة صواريخ على الأقل بما فيها نشخة مطورة من الصاروخ شهاب 3 الذي يبلغ مداه ألفي كلم ما يجلعها قادرا على ضرب إسرائيل.

وجرت المناورات والتجارب الإيرانية بعد تهديد مساعد للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية بحرق تل أبيب وإغراق وتدمير السفن الحربية الأمريكية في الخليج إذا تعرضت بلاده لهجوم عسكري.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، قد قالت قبيل إعلان إيران عن اختبار صورايخ جديدة إن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها ومصالح حلفائها في حال تعرضها لأي هجمات من قبل إيران.

وقال مراسل بي بي سي في طهران إن اختبار إيران لصواريخها للمرة الثانية على التوالي سيُنظر إليه على أنه بادرة تحد عقب الإدانة الدولية لاختبارات الأمس.

سبل دبلوماسية

وكان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز أعلن أمس ان واشنطن لم تستنفد كل السبل الدبلوماسية لحل مشكلة الملف النووي الايراني، لكنه حذر من ان استمرار طهران في نهجها الحالي سيكون له ثمن باهظ.

وقال بيرنز في شهادته امام لجنة تابعة للكونجرس الامريكية ان طهران لم تحقق تقدما ملموسا في برنامجها النووي بسبب العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة عليها مشيرا الى ان طهران تحاول خلق انطباع بانها حققت "تقدما حقيقيا في هذا المجال لكن الحقيقة انه لم يتم احراز سوى تقدم محدود".

  • المصدر BBCالشرق الاوسط.

ليست هناك تعليقات: