الخميس، 24 يوليو 2008

الحكومة ترفض السماح للجامعة الأمريكية بتداول ثورة الإخوان

أعلن جون برادلي الصحفي البريطاني والخبير المتخصص بشئون الشرق الأوسط، أن كتابه "داخل مصر بلد الفراعنة على حافة ثورة" الذي يتناول الوضع السياسي في مصر منع من التداول في مصر.
وقال برادلي لوكالة "فرانس برس" إن ناشره أبلغه بأن "الجامعة الأمريكية في القاهرة أوصت على 50 نسخة من كتاب إينسايد إيجيبت منذ أيام لكنها ألغت الطلبية بعد ذلك بساعات، بعد أن أبلغتها أجهزة الرقابة المصرية أن الكتاب ممنوع في مصر".
وأكدت دار النشر النيويوركية "بلجريف ماكميلان" منع الكتاب في مصر، وأوضحت في بيان أن الكتاب "يحلل التحولات السياسية والاجتماعية في مصر في الوقت الذي يشهد فيه مجتمعها تفككا بطيئا تحت ضغط ديكتاتورية عسكرية لا ترحم وسياسة أمريكية فاشلة في الشرق الأوسط".
ويتوقع جون برادلي في كتابه، اندلاع "ثورة إسلامية" يكون "الإخوان المسلمون" وقودها، وذلك في حال تمرير سيناريو التوريث بتولية جمال مبارك رئيسا لمصر في أعقاب رحيل والده الرئيس حسني مبارك، وهو السيناريو الذي قال إنه يزعج الدوائر الأمريكية، مثلما يزعجها أيضا عدم اهتمام مصر بتعديل دورها كحليف رئيس لولايات المتحدة في المنطقة.
وقال برادلي إن "الإخوان" الذين أسسوا جماعتهم في عشرينيات القرن الماضي أعادوا تأهيلها في السبعينيات عندما كان الاقتصاد المصري في أضعف حالاته، مما جعل السعودية منطقة جذب أطلعوا خلالها على ما أسماه بـ "الإسلام الأصولي"، ومن ثم عادوا إلى مصر مفعمين بالحماسة الدينية لتغيير المجتمع الذي أفسدته التعاليم الغربية، حسب تعبيره.
وينتقد الكتاب الذي نشر موقع " "newsok ملخصا له، المجتمع المصري لنظرته السلبية، وجمود عقليته، وانتشار الفساد في أوصاله، وذلك على ما ذهب إليه ببيع الآثار في السوق السوداء لفشل الحكومة في حراستها، وقال إن الرشوة والمحسوبية هي مفتاح الوصول إلى الحكومة وتوسيع الأعمال.
الكتاب الذي يصنف مصر باعتبارها "أكثر دولة عربية بها قسوة ويشيع فيها التعذيب والفساد"، يعتبر التعذيب أحد السمات البارزة للنظام الحالي، وإن الصعق بالكهرباء والضرب أساليب روتينية للبوليس ضد من يشتبه فيهم للحفاظ على سلامة الوطن
المصدر :جريدة المصريون

ليست هناك تعليقات: