الخميس، 3 يوليو 2008

كتب مدحت حامد (المصريون): : بتاريخ 2 - 7 - 2008 قام اللواء عبد السلام المحجوب وزير الإدارة المحلية بزيارة خاصة وغامضة إلى محافظة مرسى مطروح مساء أمس، يرافقه إبراهيم كامل رجل الأعمال، وهي الزيارة التي أثارت تكهنات عن احتمال تخصيص مقر المفاعل النووي بمنطقة الضبعة بالساحل الشمالي لمجموعة من رجال الأعمال يتقدمهم صهر جمال مبارك ، وذلك لاستغلالها في إقامة قرى سياحية .
وانتقل المحجوب وكامل اللذين كانا اللواء سعد خليل محافظ مطروح في استقبالهما بمطار مرسى مطروح إلى فندق "سان جيوفانى" لحضور مأدبة غداء كان في انتظارهما عليها رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك، وعدد محدود من أعضاء مجلسي الشعب والشورى عن المحافظة أبرزهم بلال السيوي.
وقد أثار منع الصحفيين من تغطية اللقاء الذي دار داخل مكتب المحافظ بين اللواء سعد خليل ووزير التنمية المحلية، ومعهما إبراهيم كامل قبل الانتقال إلى الفندق للغداء، وهو ما يشير إلى وجود رغبة للتعتيم على ما دار داخل اللقاء، ووجود غرض من وراء الزيارة، يتكتم المسئولون الحديث عنه أمام الصحفيين.
الزيارة المفاجئة اعتبرها مراقبون مؤشرا قويا على قرب تسليم أرض الضبعة لرجال أعمال حددوهم بالاسم، وهم: إبراهيم كامل ومحمود الجمال ومحمد أبو العينين ومنصور عامر صاحب "بورتو مارينا".
وقالوا إن مجيء المحجوب كان بهدف عقد لقاء بمحافظ مطروح الذي تولى منصبه قبل شهور من أجل البحث في إجراءات الاستغناء عن أرض المحطة لصالح الاستثمار السياحي، وتدعيم الصفقة سياسيا.
أما الهدف المعلن فكان التمهيد والترتيب لزيارة رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف لمطروح في 20 يوليو الجاري، إلا أن مطلعين أكدوا إلغاء الزيارة بالفعل بعد أن تم تحديد ميعادها مرتين من قبل.
زاد من الشكوك حول الزيارة، أنه كان من المفترض أن يقوم المحجوب بافتتاح معرض للسلع البيئية والمحلية تابعة لجمعيات القروض الصغيرة التي ساهمت فيها وزارته، لكنه لم يقم بافتتاحه، ما أثار الجدل حول الغرض الحقيقي للزيارة.

ليست هناك تعليقات: