وزير النقل: السرعة الجنونية للسيارة المقطورة وراء حادث مطروح..وشهود: المزلقان غير مطابق للمواصفات

صورة للقطار في الحادث- القاهرة اليوم

القاهرة -محرر مصراوي- حمل وزير النقل المهندس محمد لطفى منصور السرعة الجنونية للسيارة المقطورة المسئولية عن حادث التصادم الذى وقع مساء الجمعة بمنطقة الضبعة، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا.

وقال منصور ـ فى تصريح للقناة الأولى بالتليفزيون المصرى ـ "كان هناك ثلاث سيارات بينهم أتوبيس رحلات أمام مزلقان "فوكا"الذى كان مغلقا لمرور القطار، وتصادف قدوم سيارة نقل بمقطورة من ذات الاتجاه وكانت تسير بسرعة جنونية فاصطدمت بتلك السيارات ودفعتها إلى الامام مجتازه حاجز المزلقان مما أدى إلى ارتطامها بالقطار حال مروره".

وأشار وزير النقل إلى أنه فيما يبدو أن الفرامل الخاصة بالسيارة المقطورة والتى كانت تحمل رمال لم تكن تعمل وهو ما أدى إلى اصطدامها بالسيارات المنتظرة أمام مزلقان فوكا الدولى.

وشدد منصور على أن المزلقان والشادوف كان مغلقا تماما وأن السيارات كانت متوقفة عند المزلقان، ولكن الحادث حدث بسبب تصادم السيارة المقطورة المحملة بالرمال.

بينما قال شهود عيان ان المزلقان قديم جدا ولا توجد به اية اشارات ضوئية كما انه يقع في منطقة منخفضة وان السيارة المسرعة ربما لم يلاحظ سائقها المزلقان فاصطدم بالسيارات الأخري.

استمع الى شهود عيان الحادث..(خاص..القاهرة اليوم)

وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بناء على تعليمات المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام فى حادث قطار مطروح الذى وقع فى وقت سابق الاربعاء أن الحادث وقع فى الخامسة من مساء الأربعاء أثناء غلق مزلقان "فوكا"لمرور القطار المتجه من مرسى مطروح إلى الضبعة ووقوف خمس سيارات، منها اتوبيس رحلات وسيارة ميكروباص وسيارتان أجرة وسيارة ملاكى لحين فتح المزلقان.

وتصادف قدوم سيارة نقل بمقطورة من ذات الاتجاه وكانت تسير بسرعة جنونية فاصطدمت بتلك السيارات ودفعتها إلى الامام مجتازه حاجز المزلقان مما أدى إلى ارتطامها بالقطار حال مروره وإنقلاب العربة التالية لعربة العيادة وإنفصال عربتين وخروجهما عن القضبان-حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط .

وأوضحت التحقيقات أن الحادث أسفر عن وفاة 40 شخصا وإصابة 40 آخرين من مستقلى السيارات المشار إليها وتم نقل المصابين إلى مستشفيات مطروح ورأس الحكمة والضبعة والعلمين .

وقد استقبلت مستشفيات العلمين جثتين وثلاثة مصابين ، ومطروح العام 14 جثة و23 مصابا والضبعة المركزي 8 جثث ومصاب واحد ومركز الاغاثة والطواريء بقرية رأس الحكمة 16 جثة و13 مصابا.

وأعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر أنه فى تمام الساعة الرابعة وخمس عشرة دقيقة من مساء الاربعاء وأثناء وقوف اتوبيس رحلات شرقية 10079 و 3 عربات اجرة مطروح ميكروباص 1088 - ملاكى القليوبية 18221 - اجرة مطروح ميكروباص 434 وعدد من عربات النقل فى اشارة مرور مزلقان فوكه الدولى عند الكيلو 223 بانتظار تمام مرور القطار رقم 655 القادم من مطروح الى الضبعة بين محطتى فوكه وراس الحكمة اصطدمت عربة مقطورة نقل ثقيل منوفية 15272 / 7009 بدون فرامل قادمة من مطروح الى الاسكندرية باتوبيس الرحلات والعربات المتوقفة فى اشارة المزلقان المغلق .

وقد أدى الإصطدام الى دفع اتوبيس الرحلات والسيارات الملاكى نحو القطار الذى كان فى حالة مسير واصطدمت هذه السيارات جميعا بالعربات الاولى والثانية والثالثة للقطار رقم 655 مما أدى الى سقوط هذه العربات على السكة .

وقامت وزارة الصحة بنقل جميع المصابين وجثث المتوفين الى المستشفيات وتتابع النيابة حاليا التحقيق للتعرف على هويات الوفيات والمصابين.

وتوجه وزير النقل المهندس محمد لطفى منصور والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الى زيارة المصابين بالحادث وتفقد وزير النقل بعد ذلك موقع الحادث والذى تعمل رافعات السكة الحديد على نقل العربات وتسير الخط.

من جهته ، قال الدكتور عبدالرحمن شاهين المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان إن وزير الصحة يرافقه فريق طبى يضم أطباء فى جراحات المخ والاعصاب والمتخصصين فى التخدير والعناية المركزة توجهوا الى مطروح .

وقال شاهين ـ فى للقناة الأولى بالتلفزيون المصرى مساء اليوم ـ إن الإصابات تترواح بين بسيطة ومتوسطة، مضيفا أن هناك 23 مصابا تم نقلهم إلى مستشفى مطروح العام منهم مصاب حدث له توقف بالقلب وتم إنقاذه ويتم حاليا إجراء الإسعافات الخاصة به.

كما أوضح شاهين أن جامعة الاسكندرية استقبلت حالتى إصابة وحالات كسور مضاعفة فضلا عن وجود 13 مصابا فى مستشفى رأس الحكمة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن المستششفيات كانت على أتم استعداد لاستقبال المصابين، موضحا أن جميع الأدوية الخاصة بالإسعافات الأولية كانت متوفرة ولم يحدث أى قصور.

وصرح المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد بأنه تم ندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى الظاهرى على جثث المتوفين والتصريح بالدفن فورا، كما انتقل فريق من المحققين إلى المستشفيات لسؤال المصابين عن معلوماتهم عن الحادث .

وأضاف المستشار عادل السعيد أن النيابة العامة قامت بمعاينة مكان الحادث والسيارات والقطار محل التصادم، وأمرت بتشيكل لجنة فنية من هيئة السكك الحديدية والأدلة الجنائية والادارة المركزية للمرور مع هيئة الطرق لفحص وتحديد أسباب الحادث .

وأمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بموالاة الاستعلام عن حالة المصابين وسرعة استكمال التحقيقات لتحديد المسئولية الجنائية .

أجرى الرئيس حسنى مبارك إتصالا بمحافظ مرسى مطروح سعد محمد خليل تلقى خلاله تقريرا بملابسات الحادث.

وأعرب الرئيس مبارك على خالص عزائه لأسر الضحايا ، وشدد على إحاطة المصابين بأقصى قدر ممكن من الرعاية .

ووقعت عدة حوادث قطارات في مصر خلال السنوات الاخيرة ففي اغسطس عام 2006 قتل 58 مصريا واصيب 144 اخرون في تصادم بين قطارين كانا يسيران في نفس الاتجاه.

ولكن الحادث الاكثر دموية وقع في العام 2002 عندما قتل 361 شخصا في حريق شب بقطار كانت نوافذه كلها مغلقة بقضبان حديدية.

المصادر: وكالة انباء الشرق الاوسط ووكالة الانباء الفرنسية