الخميس، 3 يوليو 2008


وسط حشد كبيرمن المفكرين والعلماء والدعاة والنشطاء السياسيين شيعت جنازة الدكتور عبد الوهاب المسيري بعد أن وافته المنية فجر الخميس بمستشفى فلسطين عن عمرٍ يناهز السبعين عاما بعد صراع مرير مع المرض.

وذكر موقع اخوان اونلاين أنه تم تشييع الجنازة على مرتين: الأولى بمسجد رابعة العدوية بعد صلاة الظهر، والثانية بمدينة دمنهور مسقط رأس المسيري بعد صلاة العصر.

وشارك في تشييع الجنازة الشيخ يوسف القرضاوي والداعية الإسلامي عمرو خالد، والكاتب الكبير فهمي هويدي، والدكتور محمد سليم العوا، وحمدين صباحي ومصطفى بكري عضوا مجلس الشعب،والمستشار زكريا عبد العزيز، ةوالمستشار محمود الخضيري، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتور هشام الحمامي، والمهندس يحيى حسين، والناشر عاصم شلبي.

والناشر إبراهيم المعلم والدكتور محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي للمرشد العام، ، والدكتور عصام العريان، والدكتور محيي الزايط، والدكتور يحيى القزاز، والكاتب يوسف القعيد، وعبد الغفار شكر،

وازدحم مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بحشودِ المشيعين قبل موعد الصلاة بساعة، وقال الشيخ يوسف القرضاوي لموقع جماعة الأخوان عقب صلاة الجنازة: "إن الأمةَ خسرت اليوم خسارةً كبيرةً، كما أن الخسارة اليوم للفكر والعلم والاستقلال".

ووصف الدكتور المسيري بأنه من العلماء القليلين الذين يدرسون القضايا ويردونها إلى جذورها، ويربط أصولها بفروعها، وإنَّ المسيري من هؤلاء الذين يعملون للعلم في صمتٍ، وخير دليلٍ هو عمله على موسوعته طوال سنين طويلة في صمتٍ داخل صومعته.

وقال الدكتور محمود عزت : "لا شك أنَّ هذه مصيبة كبيرة، ولا نملك فيها إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون؛ لأن الأمة اليوم فقدت علمًا من أعلامها كان له إسهامٌ كبيرٌ، سواء في الجانبِ العملي أو الثقافي أو حتى السياسي والمطالبة بالحرية، ونسأل الله أن يجعل ما قدَّمه في ميزان حسناته مصداقًا لقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث"، ومن هذه الثلاثة "علم ينتفع به"، والمسيري ترك لنا علمًا كثيرًا يُنتفع به".

الداعية الإسلامي عمرو خالد قال في وداع المسيري: "لقد فقدنا اليوم مفكرًا عالميًّا، وأنا أعني هذه الكلمة؛ لأن له قيمةً وفكرًا، ونسأل الله أن يرحمه؛ فهو صاحب أفكار عظيمة في وقتٍ قلَّت فيه الأفكار".

الكاتب محمد عبد القدوس كان يظهر عليه التأثر الشديد والحزن العميق، قال: "إن المسيري ليس بالرجل العادي؛ فهو عالم فذ لم يكتفِ بهذا، وإنما نزل إلى الميدان وقاد حركة كفاية، وهو خيرُ مَن طبَّق مبدأ "اعرف عدوك"، وهو ما تجسَّد في موسوعته الخالدة عن الصهيونية واليهود".

وأضاف عبد القدوس: إنَّ المسيري كان عالمًا شجاعًا؛ قاد حركة كفاية في عامين فاصلين من تاريخها، وهو أول العلماء الذين تركوا صوامعهم ونزلوا إلى الشارع".

مصطفى بكري وصف رحيل المسري بالخسارة الكبيرة جدًّا لكل الداعين إلى الإصلاح والتغيير، والمدافعين عن وحدةِ الأمة ضد الهجمة الصهيوأمريكية، "ولكنه ترك لنا نهجًا وفكرًا يمكن لكل المناضلين أن يمضوا عليه".

وذكرت تقارير صحفية أن اللجنة التنسيقية لحركة "كفاية"اختارت الدكتور عبد الجليل مصطفى الأستاذ بطب القاهرة وعضو نادى هيئة التدريس بالجامعة وعضو حركة 9 مارس وعضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية قائمًا بأعمال المنسق العام للحركة، بعد وفاة منسقها السابق الدكتور عبد الوهاب المسيري.

وأكد أن المنسقين المساعدين فور علمهم بوفاة المسيري اتفقوا على اختيار الدكتور عبد الجليل مصطفى عضو اللجنة التنسيقية للحركة كقائم بأعمال المنسق العام خلفًا للمسيري؛ لحين انعقاد أول اجتماع للجنة التنسيقية منتصف الشهر الجاري.

ليست هناك تعليقات: